ودالشايقى .:.:.[عضو نشيط].:.:.
عدد المساهمات : 62 تاريخ التسجيل : 05/12/2009
| موضوع: دعوة لتدبر القرآن الإثنين يوليو 05, 2010 10:42 pm | |
| هذه دعوة لنتفاكر ونتدبر آيات القرآن الكريم الذي لزمناه تلاوة , وهجرناه فهما وعملا : ((( 1 ))) هنالك فهم خاطئ لآيات قرآنية , ومع الأسف ينتقل بين الناس جيلا بعد جيل , لماذا ؟ لأننا لا نتعب أنفسنا في معرفة أسباب نزول الآيات والتمحيص في أصول مفرداتها في معاجم اللغة العربية , ونكتفي بأخذ المعنى الظاهر للكلمات , فلنأخذ المثال التالي :
حكاية آية : "وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" ـ البقرة 195
الفهم الخاطئ لهذه الآية : غزا المسلمون القسطنطينية وكان قائدهم عبد الرحمن بن خالد بن الوليد , وكان ضمن الجيش أبو أيوب الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ واصطف جيش الروم ملصقاً ظهره بحائط المدينة , فحمل رجل على العدو , فقال الناس : " لا إله إلا الله إنه يلقي بيديه إلى التهلكة".
الفهم الصحيح للآية : فرد عليهم أبو أيوب الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ : إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار , لما نصر الله نبيه وأظهر الإسلام , قلنا هلم نقيم في أموالنا ونصلحها , فأنزل الله تعالى : "وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" ... وما زال أبو أيوب الأنصاري يجاهد حتى دفن في القسطنطينية .
إذن : معنى التهلكة هو ترك الجهاد والإقامة على الأموال , أما ذلك الفهم الخاطئ فما زال ينتقل في عقول المسلمين , فإذا ما قام داعية للحق والخير سارع اليه اهل الباطل يلقون عليه التهم ويضيقون عليه وقد يسجنوه , فإذا بالناس يتوجهون اليه باللوم : يا فلان إن الله تعالى قال : "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"
تطبيق عملي : اختر ميدانا من ميادين الجهاد يسهل عليك المشاركة فيه , إما بالمال , بالكلمة , أمر بالمعروف , نهي عن المنكر أو إصلاح ذات البين .. ولا يكن همك الراحة والانشغال بنفسك ... فتلك هي التهلكة بعينها.
_________________
| |
|