هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 متابعه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ودالشايقى
.:.:.[عضو نشيط].:.:.
.:.:.[عضو نشيط].:.:.



عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 05/12/2009

متابعه Empty
مُساهمةموضوع: متابعه   متابعه Icon_minitime1الإثنين يوليو 05, 2010 10:31 pm

تابعت بالصدفة على قناة النيل الازرق، جزئية مشوقة من برنامج (مافي مشكلة) الجديد والذي تقدمه المتميزة (رشا الرشيد)، فقد استوقفني بشدة (طرف كلام) كان عبارة عن اتصال هاتفي من احد المغتربين بالبرنامج .. دفعتني الجزئية التي سمعتها للمتابعة باهتمام فقد كان الرجل يحكي للأستاذة (سارة أبّو) عن معاناته من الآم المعدة وسبب المعاناة – حسب وجهة نظره - هو مواظبة زوجته على تربيطه عند الفقرا !!
الزوج الممكون حكى عن ضبطه أكثر من مرة لـ (أوراق عمل) في دولاب ملابسه، وذلك عند عودته للسودان في الاجازة، وعندما واجه زوجته بـ (البيّنة الورقية) اعترفت وبررت فعلتها بأنها لا تفعل ذلك للأذية فهي تحبه وتخاف عليه، ولكنها تواظب على (طبّه) من باب الحرص والحذر خوفا عليه من الطيران ! ولأنه يعاني أيضا من داء الحاتمية و(اليد السايبة) فإنها تربطه ليكون خيره لها ولابنائها فقط لا غير، وبذلك تغل يده إلى عنقه فلا تمتد لجيبه بالصرف على امه وابيه ناهيك عن اقربائه وفصيلته التي تأويه .. شي عجيب يا زول !!
تغلغل الإيمان في دواخل الرجل بأن الفقرا (بصلحوا ويضروا)، جعله فريسة لتوهم ألم البطن – قال بأن الاطباء أكدوا له عدم معاناته من أي علة في البطن – بل تفاقمت حالته للإصابة بـ (الملاوزة) كلما همّ بتناول الطعام، بالرغم من الاف الاميال والبحر المالح الذي يفصل بينه وبين زوجتها ونيران (طبّها) الصديقة وأوراقها التحريصية .. يا حليلو يا أخياني !!
فكرة البرنامج حديثة ولم تطرق من قبل على شاشاتنا السودانية، إلا أنها قد تتعارض مع طبيعة مجتمعنا فنحن قوم رأس مالهم في السترة والتستر ولا نحب طرح مشاكلنا أو نشر غسيلنا المتسخ على حبال الفضائيات، فمثل هذه النوعية من البرامج تنجح عند المجتمعات المنفتحة حيث لا يجد ضيوف البرنامج أي (قشة مُرّة) أو حرج في طرح أدق أسرارهم وتفاصيل مشاكلهم على طاولة النقاش في هواء الاثير الطلق ..
المغترب صاحب المشكلة الله يفك كَربتو – كَربة بفتح الكاف بمعني ربطة – كشف بصراحته، الغطاء عن جانب كبير ومظلم من حياتنا الاجتماعية، ظل ضمن المسكوت عنه لدى الكثير من الازواج الذين يعانون (الشك القاتل) من أن زوجاتهم يمارسن ضدهم القهر (الفكوي)، ولكنهم (مقطعينو في مصارينهم) كحال ذاك الذي أذابت له زوجته ورقة (المحاية) في كباية العصير وتكاسلت عن اعادة تصفيتها، فما كان من الزوج إلا أن نفخ بفمه على الكباية ليزيح (حُتُرب) الورق وشرب وهو يتمتم (قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا) .. عاد يسوي شنو ؟!
الشي التاني، ظل صاحب الاتصال يؤكد على حب زوجته الشديد له ومبادلته لها هذا الحب، وانه يتفهم ويسامحها على استعانتها بالخبراء الاجانب لمساعدتها على قصقصة رويشات (المحبوب) من باب (حرّص ولا تخوّن) .. هسي ده يقولوا عليهو شنو ؟
يبدو انه فات على صاحبنا استعانة محبوبته بحبال عروق المحبة في تثبيت قلبه ليقيم على حبها ما دامت به الحياة !! كما يبدو أن شدة (المكنة) من أوجاع البطن أنسته تبعات اريحيته و(اندياحه) عبر الاثير، فرغم انه كنّى لنفسه بلقب إلا أن صوته وقراين كلامه ستكشف هويته للاطراف ذات الصلة وأهمهم أهله المحرومين من وصله بأمر الفقرا .. جيرانه .. حبانه .. زملائه في بيت العزابة في المهجر .. وأخيرا (ست الاسم) صاحبة الشأن والتي من المؤكد انه تسبب لها في شيلة حس من الوزن التقيل، مما يستدعى سرعة مراجعتها لـ (الكنسلتو) ليقوموا بربط لسانه الطويل و(تبكيمّه) جزاءا وفاقا على فعلته المتهورة الذميمة .. أها كان أخير ليهو وجع البطن وللا التبكّم ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
متابعه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ~*¤ô§ô¤*~ القســم الأدبـى ~*¤ô§ô¤*~ :: °¨¨™¤¦ منتدى الخواطــر ¦¤™¨¨°-
انتقل الى: